10/02/2025 | Press release | Archived content
تعرب منظمة المادة 19 عن قلقها البالغ إزاء سلامة الصحفيين والصحفيات والنشطاء المشاركين في أسطول "الصمود العالمي"، وهو أسطول من السفن المنسقة التي تحاول الوصول إلى غزة لتسليم المساعدات الإنسانية في مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. تدعو المنظمة إلى الإفراج الفوري عنهم، وتؤكد مجدداً أن القانون الدولي الإنساني ينص على وجوب حماية المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، وألا يُستهدفوا مطلقا.
قبل اعتراضه، كان أسطول الصمود يحمل أكثر من 500 ناشط وصحفي من 44 دولةسعوا إلى تسليم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المدنيين في غزة. وبحلول صباح الخميس 2 أكتوبر، كانت القوات الإسرائيلية قد صعدت إلى 40 سفينة من أصل 47 في الأسطول، وقامت بالتشويش على الاتصالات واحتجاز مئات المدنيين على متنها.
وخلال العامين الماضيين، منذ هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وأجنبي، شنّت إسرائيل حربا أودت بحياة أكثر من 70,000 فلسطيني وفلسطينية. كما عززت إسرائيل حصارها على القطاع، مما أدى إلى تقييد شديد لوصول المدنيين إلى الغذاء والماء والدواء والإمدادات الأساسية، الأمر الذي تسبب فيمجاعة، حيث تُظهر الأرقام الأخيرة أن عدة مئات من الأشخاص - كثير منهم أطفال - قد توفوا بالفعل بسبب سوء التغذية.
ومع تواصل الاعتداءات على قطاع غزة، شددت منظمة المادة 19 باستمرار على أهمية تمكين الصحفيين والصحفيات من الوصول إلى القطاع. فوجودهم اساسي في أوقات النزاع، ليس فقط لضمان التغطية الميدانية والمتابعة الدقيقة ، بل أيضا لتوثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولإيصال أصوات الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.
استهدفت إسرائيل، منذ اندلاع الحرب في غزة، الصحفيين والصحفيات بشكل منهجي، ما أدّى إلى مقتل عدد غير مسبوق منهم، في ظل إفلات تاممن العقاب. وفي الوقت نفسه، ما زالت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول وسائل الإعلام الدوليةإلى القطاع، الأمر الذي يفاقم التعتيم الإعلامي ويعطّل جهود المساءلة. وفي مواجهة هذه القيود، يزداد الدور الذي يضطلع به الصحفيون والنشطاء في المجتمع المدني أهمية وإلحاحا، سواء فتوثيق الفظائع أو في التخفيف من وطأتها.
إن اعتراض الأسطول في المياه الدولية يعكس نمطا متكررا من قبل إسرائيل في استهدافحرية التعبير وأشكال التضامن مع فلسطين منذ بدء الحرب على غزة. ويعدّ هذا الاعتراض انتهاكا صريحا للقانون الدولي البحري، إذ جرى بينما كان أعضاء الأسطول في المياه الدولية.
وبناءً عليه، فإن منظمة المادة19