منتدى مبادرة البوابة العالمية: تعزيز الشراكة بين المفوضية الأوروبية ومجموعة البنك الدولي لدعم البنية التحتية وتوفير الوظائف

بروكسل، 8 أكتوبر/تشرين الأول 2025 - تماشياً مع إستراتيجيتها الاستثمارية المعروفة بإسم "مبادرة البوابة العالمية"، تعمل المفوضية الأوروبية ومجموعة البنك الدولي على تعزيز شراكتهما الإستراتيجية لتسريع إطلاق جيل جديد من مشروعات خدمات الربط. وتشمل الحزمة الأولى من المشروعات 18 استثماراً بارزاً من المقرر أن تحقق آثاراً كبيرة في ثلاثة قطاعات محورية: الطاقة، والنقل، والبنية التحتية الرقمية، في مناطق أفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

يشمل هذا التعاون أنشطة وبرامج مشتركة ومنتظمة رفيعة المستوى إلى جانب تحديثات دورية للتقدم المحرز، بهدف ضمان انتقال المشروعات ليس فقط من مرحلة الإعداد والتخطيط إلى التمويل، بل أيضا من التمويل إلى توفير الوظائف والخدمات وتحقيق النتائج المرجوة. وقد جاء الإعلان عن هذه الشراكة على هامش منتدى مبادرة البوابة العالمية المنعقد يومي 9 و10 أكتوبر في بروكسل.

بدوره صرّح أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي قائلاً: "إن خلق فرص العمل هو خيار إستراتيجي. فالوظائف التي يتم توفيرها في الاقتصادات الصاعدة لا توسّع نطاق الفرص المحلية فحسب، بل تعزّز الطلب العالمي أيضاً. وهذا ما يجعل هذه الشراكة ذات أهمية بالغة. ومن خلال التعاون بين المفوضية الأوروبية ومجموعة البنك الدولي، يمكننا مواءمة الاستثمارات، وتحفيز رأس المال الخاص، وتحقيق نتائج على نطاق أوسع من قدرة أي طرف بمفرده."

من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "اليوم، نعزز شراكتنا مع البنك الدولي ونرتقي بها إلى مستوى جديد. وهذا الإطار الجديد يمثل خطوة مهمة لتوجيه وإدارة وضبط ومتابعة المشروعات المشتركة في مجالات حيوية مثل الطاقة والنقل والبنية التحتية الرقمية. ويهدف ذلك إلى ضمان تكامل الاستثمارات الإستراتيجية لمبادرة البوابة العالمية مع قدرات مجموعة البنك الدولي لتنفيذ الإصلاحات، وهذا يعزز إمكانية جذب أقصى قدر من رأس المال الخاص."

وتهدف هذه الشراكة إلى خلق فرص عمل محلية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع التركيز على بناء قطاعات خاصة ديناميكية توفر فرصاً للمجتمعات المحلية. ويتحقق ذلك تحديداً في البلدان التي تزخر بموارد طبيعية وفيرة وتضم أعداداً كبيرة من الشباب.

وجدير بالاعتبار أن هذه الشراكة تعزِّز الركائز الثلاث لإستراتيجية مجموعة البنك الدولي لخلق فرص العمل، وهي: الاستثمار في الركائز البشرية والمادية مثل التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية الأساسية كالطرق والموانئ والكهرباء، وتعزيز البيئة المواتية للأعمال من خلال قوانين واضحة، وأنظمة ضرائب مستقرة يمكن التنبؤ بها، ومؤسسات تتسم بالشفافية، فضلاً عن دعم القطاع الخاص عبر توفير رأس المال والضمانات والتأمين ضد المخاطر.

تأتي هذه الشراكة مكملة للسمة الفريدة لمبادرة البوابة العالمية: فإلى جانب الاستثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية المادية التي تُصمم وفقاً لأعلى معايير الجودة والمعايير البيئية، يقدم فريق أوروبا دعماً تنظيمياً متكاملاً يشمل تنمية المهارات والتدريب والبحث العلمي والاستثمار في الوظائف والشركات المحلية .

جدير بالذكر أن هذه المشروعات الأولية وعددها 18 مشروعاً قد تم اختيارها لتوافقها مع أهداف مبادرة البوابة العالمية وأولويات مجموعة البنك الدولي، فضلاً عن قدرتها المضمونة على التوسع، وإمكاناتها في جذب رؤوس الأموال الخاصة، والأثر المتوقع لها في خلق فرص العمل وزيادة الإنتاجية وتعزيز التكامل الإقليمي.

مبادرة البوابة العالمية

مبادرة البوابة العالمية تمثل إستراتيجية الاستثمارات الخارجية للاتحاد الأوروبي، لتشكّل رؤية طموحة تهدف إلى بناء روابط ذكية ونظيفة وآمنة في مجالات الرقمنة والطاقة والنقل، مع تعزيز أنظمة الصحة والتعليم والبحوث على مستوى العالم. وفي سياق الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، تسعى المبادرة إلى تعزيز شراكات قائمة على المساواة لدعم الاستقلالية الإستراتيجية والقدرة على الصمود للاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة. وتمثل هذه المبادرة عرضاً جذاباً بفضل استثماراتها المستدامة التي تضع التنمية الشاملة في صلب أولوياتها. إنها مساهمة الاتحاد الأوروبي التي ترسم مساراً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة خارج حدود بلدانه.

للمزيد من المعلومات: