Ministry of Foreign Affairs of the Republic of Cuba

01/22/2025 | Press release | Distributed by Public on 01/22/2025 12:01

في وجه الهجمة الإمبريالية، كوبا ستنتصر

في وجه الهجمة الإمبريالية، كوبا ستنتصر

بيان صادر عن الحكومة الثورية

منذ اليوم الأول، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن هجمة على كوبا من دون أي ذريعة. فقرار إعادة فرض إجراءات الحرب الاقتصادية القاسية ضد كوبا، والتي كان سلفه قد ألغاها قبل أيام فقط، هو دليل على عدوانية الإمبريالية الأمريكية ضد سيادة وسلام ورفاهية الشعب الكوبي. ومن بين هذه الإجراءات يأتي إدراج بلدنا مجدداً في القائمة التعسفية للدول التي يُزعم بأنها ترعى الإرهاب، وهو تصنيف يُظهر مجافاة مطلقة للحقيقة.

ليس هذا مفاجئاً. فقد نبّه بيان وزارة الخارجية الصادر في 14 كانون الثاني/يناير إلى أن " حكومة ذلك البلد قد تتراجع مستقبلاً عن التدابير المتخذة اليوم، كما حدث في مناسبات أخرى، وذلك كدليل على افتقارها إلى الشرعية والأخلاق والاتساق والعقلانية في سلوكها ضد كوبا". كما أكدت بأن "ليس من عادة السياسيين الأميركيين الوقوف عند البحث عن مبررات...". فهكذا يُحكم ذلك البلد.

لقد تعامل ترامب مع وصوله إلى السلطة كتتويج لإمبراطور. ويشمل طموحه، كبداية فقط لا الحصر، غزو كندا، والاستيلاء على غرينلاند، وتغيير اسم خليج المكسيك، وحرمان البنميين من قناتهم. إن مبدأ مونرو التوسّعي ومبدأ "القدر الواضح"، اللذان فُرضا بالدم والنار في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يشكلان دليل عمل فريق الحكومة الجديد.

تتشارك معه المجموعات والسياسيون الذين جعلوا من العدوان على كوبا أسلوب حياة، وتاجروا على مدار عقود من الزمن بالأعمال المعادية لكوبا، ويشاركون اليوم الرئيس الجديد ثمله. جميعهم يتحملون مسؤولية كبيرة عن الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد وعن ازدياد تدفق الهجرة من كوبا إلى الولايات المتحدة.

إن هذا العمل العدواني الجديد الذي تقوم به حكومة الولايات المتحدة ضد الشعب الكوبي يظهر مرة أخرى الهدف الحقيقي والقاسي ولا يرحم من وراء هذه الإجراءات وغيرها من إجراءات الحصار والخنق التي تطبق ضد كوبا لأغراض الهيمنة. إنها ردة فعل العجز إزاء عدم القدرة على إخضاع إرادتنا وقبالة ما تحظى به الثورة من احترام وتعاطف ودعم بين شعوب العالم.

إن الحصار الاقتصادي وتشديده والإجراءات العدوانية الجديدة سوف تواصل تأثيرها السلبي على اقتصادنا ومستوى المعيشة وإمكانات التنمية والأحلام المشروعة في العدالة والرفاهية للشعب الكوبي، كما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة.

لن يحرفونا عن المسار الاشتراكي، وعن الجهود التي تُبذِل لإنعاش الاقتصاد، وعن تعزيز التضامن والإبداع والموهبة وروح العمل، وعن الدفاع عن الحرية والاستقلال والسيادة، وعن امتياز بناء مستقبل بلا تدخل أجنبي كالدفاع عن حصن منيع.

يتوجه الشعب الكوبي بالشكر على العديد من مظاهر الدعم والتضامن التي تلقاها من جميع أنحاء العالم، من حكومات، وكوبيين مقيمين في الخارج، وبرلمانات، ومنظمات سياسية ودينية واجتماعية، ومن شخصيات سياسية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

لا ينبغي لأحد أن ينخدع. لقد قال الشعب الكوبي كلمته بكل وضوح وعزم في مسيرته يوم العشرين من كانون الأول/ديسمبر الفائت. وهنا تسود القناعة بأن كوبا ستنتصر.

الوطن أو الموت سننتصر

هافانا، 21 كانون الثاني/يناير 2025

Fuente

Etiquetas