خبراء دوليون يتدربون على التصدي الفعال للطوارئ النووية في المنطقة التي تم إخلاؤها في فوكوشيما

رصد الإشعاعات وأخذ عينات العناصر

تلقى المشاركون التدريب في شكل مزيج من التعليم النظري والعمل الميداني العملي في بعض المناطق الأكثر تضرراً في فوكوشيما. وشمل ذلك رصد الإشعاعات وممارسة أخذ العينات البيئية في مواقع مثل مدرسة كوماماتشي الابتدائية سابقاً في بلدة أوكوما ومنشأة ياسوراغي-سو، وهي دار رعاية اجتماعية للمسنين في بلدة نامي، وكلا الموقعين غير مأهول منذ وقوع الكارثة. وبتوجيه من مدربين من الوكالة ومنظمة العلوم والتكنولوجيا النووية الأسترالية، استخدم الحاضرون نظم المسح المحمولة على الظهر، وأجهزة قياس طيف أشعة غاما، وأجهزة رصد التلوث لجمع البيانات وتفسيرها في ظروف واقعية.

التدريب في بيئة واقعية

شملت ملامح التدريب الرئيسية استخدام نظام الوكالة الدولي للمعلومات الخاصة برصد الإشعاعات. وحمَّل المشاركون البيانات الميدانية على منصة آمنة مخصصة للتدريب، وتعلموا كيفية عرض النتائج بصرياً وتحليلها لاتخاذ القرارات بسرعة أثناء حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية.

وقالت السيدة إيرفيو: "من خلال التدريب في بيئة واقعية يمكن فيها قياس مستويات الإشعاع ومحاكاة تدابير التصدي للطوارئ، يمكن تزويد المشاركين بمهارات لا يمكنهم اكتسابها في بيئة نظرية بحتة. ويكتسي هذا النهج أهمية خاصة في حالة بلد مثل أوكرانيا، حيث يُعتبر التصدي بسرعة وفعالية للحادثات الإشعاعية أمراً بالغ الأهمية."

وتضمنت قائمة المشاركين الدوليين في حلقة العمل خبراء من إندونيسيا وأوكرانيا وسنغافورة وماليزيا، مما يؤكد التزام الوكالة ببناء القدرات في مختلف المناطق. ووزارة الشؤون الخارجية في اليابان هي شريك عريق في أنشطة الوكالة في مجال التأهب للطوارئ، وما زالت تدعم هذه الجهود حرصاً على مراعاة الدروس المستفادة من فوكوشيما في المعايير والممارسات المتبعة على الصعيد العالمي.

وفيما يخصُّ المرحلة المقبلة، تخطط الوكالة لعقد المزيد من حلقات العمل في اليابان، بما في ذلك تمرين فريق المساعدة المشترك التابع لشبكة رانيت وحلقة عمل بشأن التواصل مع الجمهور أثناء حالات الطوارئ النووية تشمل دروساً بشأن التخفيف من آثار المعلومات الكاذبة والمضللة.

وقالت السيدة إيرفيو "إن الشراكة بين الوكالة واليابان والبلدان المشاركة تؤدي دوراً حيوياً في تعزيز الأمان النووي العالمي. ومن خلال التدريب معاً في فوكوشيما، نستعد لمواجهة التحديات التي لا تقف عند الحدود الوطنية."