أمين عام الاتحاد الدولي للناشرين يلقي كلمة رئيسية في معرض جنوب الصين للكتاب

في زيارته الأولى لمعرض جنوب الصين للكتاب (15 - 19 أغسطس في غوانغجو)، شارك الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين خوسيه بورغينو في فاعليتين رئيسيتين. في البداية، ألقى كلمة خلال افتتاح أول جناح دولي في تاريخ المعرض، حيث تحدّث عن الرغبة العميقة المتجذّرة لدى الناشرين في الالتقاء بنظرائهم في أسواق أخرى لمناقشة الترجمة، والإصدارات المشتركة، وأوجه التعاون المختلفة. كما أشاد بالمنظّمين لمبادرتهم بفتح فصل جديد في مسيرة اندماج النشر الصيني في الساحة الدولية

كذلك قدّم بورغينو كلمة رئيسية في المنتدى المعنون: «مستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي: التكنولوجيا تعيد تشكيل منظومة النشر العالمية»، الذي عُقد ضمن فعاليات المعرض. حملت كلمته عنوان «العاصفة التي نسمّيها تقدّمًا»، وأثنى خلالها على الحملة الأخيرة التي قادتها السلطات الصينية ضد المواقع القرصنية (مثل إغلاق 20 موقعًا جديدًا من ساي-هب Sci-Hub)، وشجّع على استمرار التعاون مع الائتلاف الدولي للناشرين في الصين.

وأكد بورغينو على القيمة والابتكار اللذين يقدّمهما قطاع النشر، قائلاً:

«هناك مقولة قديمة في علم الحاسوب: المدخلات الفاسدة تعطي مخرجات فاسدة. نحن نعلم أن منصات الذكاء الاصطناعي متعطّشة للمدخلات عالية الجودة … وليس غريبًا أنها استخدمت الكتب المنشورة لتدريب أدواتها … لأنها تدرك أن هذه الكتب قد كتبها مؤلفون بارزون، وحرّرها ناشرون محترفون بعناية وإخلاص وشغف. إنهم يعترفون صراحة بالقيمة التي نضيفها».

وأوضح أن الناشرين لا يعارضون تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل إن معظمهم يستخدمها بالفعل في مجالات متعددة، من التدقيق اللغوي إلى التسويق، لكنه أضاف:

«كل ما نطلبه هو أن تتحلّى شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي بالشفافية حيال مدخلاتها، وأن تحترم حقوق الملكية الفكرية، وأن تحصل على تراخيص من أصحاب الحقوق. بعبارة أخرى: يجب أن يكون لنا الحق في اختيار ما إذا كانت أعمالنا ستُستخدم في التدريب أم لا؛ وأن نُذكر كمصدر إذا حدث ذلك؛ وأن نحصل على مقابل مالي».

وفي ختام حديثه، وصف بورغينو الأمر بـ «النكتة السمجة» أن عمالقة التكنولوجيا، في الوقت الذي يستثمرون فيه مبالغ فلكية في الذكاء الاصطناعي (تقديراتهم الخاصة تشير إلى ما يزيد على 400 مليار دولار أمريكي خلال العام المقبل)، «لا يزالون يدّعون أنهم غير قادرين على دفع مستحقات أصحاب الحقوق مقابل المحتوى الذي تم سحبه بشكل غير قانوني من الإنترنت».