RSF - Reporters sans frontières

05/29/2025 | Press release | Archived content

فلسطين: مراسلون بلا حدود تدين تكثيف الهجمات الإسرائيلية على الصحفيين في الضفة الغربية المحتلة

تُدين مراسلون بلا حدود الهجمات الإسرائيلية التي تطال وسائل الإعلام في الضفة الغربية المحتلة بشكل متكرر، حيث اضطر طاقم صحفي إلى التوقف عن تغطية إعلامية كان بصددها يوم الأربعاء 28 مايو/أيار في جنين، وذلك بعد سماع طلقة تحذيرية أطلقها جنود إسرائيليون، بينما تعرض طاقم صحفي آخر في اليوم السابق لهجوم عنيف على أيدي مستوطنين إسرائيليين.

في يوم الأربعاء 28 مايو/أيار، كانت أميرة سويلمبصدد تغطية إعلامية في جنين الضفة الغربية المحتلة، فإذا بها تجد نفسها فجأة مضطرة إلى وقف التصوير، حيث تروي تفاصيل الحادث قائلة: "كانت سيارتنا تحمل علامة "Press" (الصحافة)، وكان زميلي يحمل كاميرا بادية للعيان، بينما كان المراسلان الجالسان في مقدمة السيارة يرتديان سترتين تحملان علامة "Press" (الصحافة)". ذلك أن الصحفية العاملة بقناة فرانس 24 الإخبارية كانت توثق الحياة اليومية لزميلها محمد منصور،مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) والمتعاون مع وكالة فرانس برس، وذلك لتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون أثناء القيام بعملهم، حيث كان يرافقهما ثلاثة فاعلين إعلاميين آخرين في السيارة عندما سمعوا طلقة تحذيرية واضطروا إلى التوقف عن التصوير.

وأكد محمد منصور أنه رأى مَن أطلق النار، حيث قال في تصريح لمنظمة مراسلون بلا حدود: "كان هناك ثلاثة جنود إسرائيليين على شرفة أحد المباني، حيث صرخ علينا أحدهم لكي نتراجع. للأسف الشديد، تعودنا على مثل هذه الطلقات التحذيرية".

وفي اليوم السابق، الثلاثاء 27 مايو/أيار، في بلدة المغير، شمال شرق رام الله، هاجم مستوطنون إسرائيليون الصحفي عصام الريماويأمام مرأى جنود الجيش الإسرائيلي، الذين لم يُحركوا ساكناً، وفقاً للمعلومات التي توصلت إليها مراسلون بلا حدود، علماً أن مراسل وكالة الأناضول التركية فقَدَ وعيه جرَّاء ذلك الاعتداء وهو لا يزال يرقد في المستشفى، بينما سرق منه المعتدون حاسوبه وكاميرته.

"يواصل الجيش الإسرائيلي ترهيب الصحفيين الذين يحاولون تغطية عملياته في الضفة الغربية المحتلة. ففي السياق الحالي، حيث قَتَل الجيش الإسرائيلي ما يناهز 200 صحفي بقطاع غزة، يشكل إقدام قناصة في الضفة الغربية المحتلة على إطلاق النار بالقرب من مراسلين فلسطينيين ودوليين هجوماً آخر من الهجمات التي تطال المهنة، بقدر ما يشكل عقبة أخرى أمام حرية الصحافة. وإذ نُدين هذه الهجمات على الصحافة، فإننا ندعو إلى توفير الحماية العاجلة للصحفيين في فلسطين".

جوناثان داغر
مدير مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود

آلة القمع متواصلة في الضفة الغربية

خلال اليومين الأخيرين أيضاً، أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على ما لا يقل عن عشرة مراسلين من تلفزيون فلسطين وراديو حياة وتلفزيون الفجر، فضلاً عن صحفيين مستقلين، وذلك أثناء محاولتهم تغطية الغارات الإسرائيلية في نابلس وبيت لحم وطولكرم.

يُذكر أن منظمة مراسلون بلا حدودكانت قد حذرت في مارس/آذار من تنامي موجة القمع والهجمات على الصحفيين الذين يغطون العمليات الإسرائيلية في جنين وطولكرم. وفي سبتمبر/أيلول 2024 أيضاً، وبينما كانت الصحافة تئن تحت وطأة موجة من القمع الشديد في الضفة الغربية ــ والتي شهدت إصابة محمد منصور برصاصة في يده ــ وثَّقت مراسلون بلا حدود استخدام أسلوب استهداف محيط تواجد الصحفيين بإطلاق النار من قناصة إسرائيليينلإجبارهم على التراجع.

وفي تصريح لمنظمة مراسلون بلا حدود، علَّق محمد منصور على ذلك بالقول: "أعلم أن هذه المهنة محفوفة بالمخاطر، وقد تؤدي حتى إلى الموت في بعض الحالات، ولكن واجبي الإعلامي ومسؤوليتي حيال بلدي أقوى من مخاوفي. لقد وصلنا إلى درجة نعلم معها أنه لم يعد أمامنا من خيار سوى تحدي هذا الوضع".

المغرب العربي - الشرق الأوسط
فلسطين
Découvrir le pays
Image
163/ 180
٢٧٫٤١ :مجموع
المغرب العربي - الشرق الأوسط
إسرائيل
Découvrir le pays
Image
112/ 180
٥١٫٠٥٥ :مجموع
نُشر في29.05.2025
  • المغرب العربي - الشرق الأوسط
  • فلسطين
  • إسرائيل
  • أشكال العنف ضدّ الصحفيين
  • أحداث الساعة
RSF - Reporters sans frontières published this content on May 29, 2025, and is solely responsible for the information contained herein. Distributed via Public Technologies (PUBT), unedited and unaltered, on June 09, 2025 at 12:21 UTC. If you believe the information included in the content is inaccurate or outdated and requires editing or removal, please contact us at support@pubt.io